والحديث أورده الألباني في "الضعيفة" (6313) وقال: " ضعيف جدا ". - ورواه عبد بن حميد (529): حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُوسَى ، ثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي الْوَرْقَاءِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: ( مَنْ قَالَ إِحْدَى عَشْرَةَ مَرَّةً: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ ، أَحَدًا صَمدًا ، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ ، كَتَبَ اللَّهُ لَهُ أَلْفَيْ حَسَنَةٍ). - ورواه ابن عدي في "الكامل" (7/ 139) من طريق سلم بن سلم الضبي، حَدَّثَنا فَائِدٌ أَبُو الْوَرْقَاءِ ، عنِ ابْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ جَابِرٍ به. وفائد أبو الورقاء هذا متروك الحديث ، قال الذهبي: تركه أحمد والناس ، وقال البخاري: منكر الحديث ، وقال ابن معين: ليس بثقة ، وقال أبو حاتم: ذاهب الحديث لا يكتب حديثه ، وأحاديثه عن ابن أبى أوفى بواطيل ، لا تكاد ترى لها أصلا ، كأنه لا يشبه حديث ابن أبى أوفى ، ولو أن رجلا حلف أن عامة حديثه كذب لم يحنث. "ميزان الاعتدال" (3/ 339-340) ، "الكامل" (7/138) ، "الجرح والتعديل" (7/ 84).
وقال النسائي: ليس بثقة. "ميزان الاعتدال" (3/ 27). - ورواه ابن عساكر أيضا (53/ 118) من طريق أبي محمد عبد الله بن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان حدثنا أبو علي محمد بن سليمان بن حيدرة حدثنا أبو سليم إسماعيل بن حصن حدثنا أبو المغيرة حدثنا إسماعيل بن عياش حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين المكي قال سمعت أنس مالك يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( من أغاث ملهوفا إغاثة: غفر الله له ثلاثا وسبعين مغفرة ، واحدة في الدنيا ، واثنتين وسبعين في الدرجات العلى من الجنة ، ومن قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له أحدا صمدا لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفؤا أحد ، كتب الله له بها أربعين ألف ألف حسنة). وهذا إسناد تالف ، ابن ذكوان: قال الذهبي: " تكلم فيه عبد العزيز الكتاني " "ميزان الاعتدال" (2/ 498). ومحمد بن سليمان بن حيدرة مجهول الحال ، لم يوثقه أحد. وإسماعيل بن عياش ضعيف في روايته عن غير الشاميين ، وهذه منها. والخلاصة: أن هذا الحديث ضعيف جدا من جميع طرقه ، فلا يحتج به ، ولا تجوز نسبته إلى النبي صلى الله عليه وسلم. ثانيا: الراجح من أقوال أهل العلم أن الحديث الضعيف لا يعمل به ، ولا يتعبد به ، لا في فضائل الأعمال ولا في غيرها ، لا سيما إذا اشتد ضعفه ، وتفرد بإثبات سنة أو شعيرة لم يثبت أصلها بحديث صحيح.