كما كان رئيس الجمهورية قد التقى قبل ذلك بمنطقة برج شلوف من معتمدية بنزرت الجنوبية مع عدد من أهالي ومتساكني المنطقة، واستمع لمجمل مشاغلهم ومطالبهم. رفع العلم على متن الجوالتين «الجم 213» و«دقة 214» كما أشرف رئيس الجمهورية والقائد الأعلى للقوات المسلحة بالقاعدة البحرية الرئيسية ببنزرت، على موكب رفع العلم على متن الجوالتين «الجم 213» و»دقة 214». واطلع رئيس الدولة، بالمناسبة، على معرض يجسد تاريخ جيش البحر واستمع إلى عرض حول تصنيع البواخر والجوالات البحرية بالشراكة مع القطاع الخاص. وحيا رئيس الجمهورية العلم على أنغام النشيد الوطني ثم تفقد تشكيلة من جيش البحر. وسلم رئيس الدولة العلم لآمري الجوالتين، ثم تولى تفقد الجوالة «الجم 213» وخافرة أعالي البحار، وفق بيانات صادرة عن رئاسة الجمهورية.
لم يكن خطاب الحرية والديمقراطية إلا غطاءً كشفته الثورة، ولكن الكشف لم يكُن ولم يرتقِ إلى حالة وعي مضادّ لدور النخبة وطبيعة سلوكها الانتهازي الاستئصالي بالضرورة. الإسلاميون دخلوا من الباب الخاطئ هناك موجة عالية الآن من نقد الإسلاميين وتحميلهم وزر الفشل، ويساهم فيها كثير ممَّن تقرب منهم طمعاً في فضلهم فلم ينَل بغيته. ويظهر نقدهم كنوع من التملص وتنظيف السيرة الذاتية قبل أن تمتدّ إليه يد الاستئصال (وهو أمر متوقَّع في القريب ليصرف الانقلاب النظر عن الصعوبات الفعلية التي سيواجهها). ولكنه نقد واقع تحت تأثير الخطاب الاستئصالي نفسه لأنه يفردهم بتحميلهم كل الأوزار والخطايا كأنهم حكموا وحدهم بلا شريك طيلة سنوات الثورة. إنه نقد من جنس النقد الذي يوجّهه الإسلاميون إلى الانقلاب، أي الإغراق في التفاصيل بلا عودة إلى أصول المشكل الحقيقي. الباب الخاطئ الذي دخل منه الإسلاميون هو محاولتهم الاندماج في الدولة ونخبتها عبر التذلل بالديمقراطية ووسائلها لإثبات حسن النية ودحض تهم كثيرة عنهم، منها وصمهم بالإرهاب. لقد اتبعوا سبل من سبقهم من اليسار والقوميين الذين طرقوا أبواب الدولة ففتحت لهم بثمن مسخهم مسخاً تامّاً فلم يبقَ من يساريتهم ومن قوميتهم شيء يستحقّ التقدير.
أ. د. محمد بن صالح النمي وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والتعليمية ********** تأهيل المعلم حق للمتعلم رفعت اليونيسكو في احتفائها بيوم المعلم العالمي لهذا العام 2018 «شعار الحق في التعليم يعني الحق في معلم مؤهل - «The right to education means the right to a qualified teacher- واتخذت هذا الشعار رغبة في التأكيد للمجتمع الدولي بأن حق التعليم لا يمكن أن يتحقق بدون وجود معلمين مؤهلين، ويحصلون على تطور مهني مستمر. ولتحقيق أهداف خطة اليونيسكو 2030 للتعليم؛ فإن الحاجة ملحة لاستقطاب 69 مليون معلم جديد، حيث يعاني العالم حاليًّا من معضلة وجود 264 مليون طفل لم يتمكنوا من الحصول على حقهم في التعليم. وقد حقق التعليم في المملكة العربية السعودية - ولله الحمد والمنة - نهضة شاملة مكَّنت جميع الأطفال من الحصول على حقهم في التعليم، كما حظي إعداد وتأهيل المعلم وتطوره المهني المستمر بأولوية بارزة في الخطط التنموية للدولة، والتي توِّجت بتأكيد رؤية المملكة 2030 في برامجها المختلفة على مبادرات كبرى للرفع من مستوى تأهيل المعلم وتطوره المهني المستمر، حيث ربط تأهيل المعلم وتطويره المهني المستمر ببرامج الرؤية لتحقيق مرتكز «الاقتصاد المزدهر» إيمانًا بدوره المحوري في تأهيل القوى العاملة الوطنية.