خطبة عن الرفق

بل إِنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم حَثَّ أُمَّتَهُ عَلَى الرِّفقِ بِالحَيَوَانِ، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ شَدَّادِ بنِ أَوْسٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم: " إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ " [13]. الخلاصة: أنه ينبغي على المؤمن أن يكون رفيقًا في جميع شؤونه، رفيقًا في معاملة أهله، وأولاده، وإخوانه، وأصدقائه، وفي معاملة عامة للناس، يرفق بهم، ومن كان هذا حاله فالنفوس ترتاح له، والقلوب تأنس به، والصدور تنشرح له، ويحصل على محبة الناس، وينبغي أن يكون الرفق ملازمًا للمؤمن في بيته، وسوقه، ومسجده، وفي كل مكان يخالط فيه الناس، فإذا فعل ذلك فقد أُعطي خيرًا كثيرًا، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ جَرِيرِ بنِ عَبدِ اللهِ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: " مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ يُحْرَمِ الْخَيْرَ كُلَّهُ " [14]. وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ [1] " صحيح البخاري " (برقم 6024)، و " صحيح مسلم " (برقم 2165).

خطبة مكتوبة بعنوان: ” الترغيب في الرفق واللين والترهيب من العنف والفظاظة “. – موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي

وصَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال مُبشِّرًا أهلَ ذلك الخُلق ومُحرِّضًا: (( رَحِمَ اللَّهُ رَجُلًا سَمْحًا إِذَا بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى)). وقال سبحانه مبيِّنًا لنا بعض آثار هذا المسلك الجميل: { وَلَا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ}. وقال – جَّل وعلا – آمرًا باستعمال ذلك مع أهل الإيمان بِِه: { وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ}. وثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال مُرغِّبًا في ذلك وواصفًا أهله: (( أَكْمَلُ الْمُؤْمِنِينَ إِيمَانًا أَحَاسِنُهُمْ أَخْلَاقًا، الْمُوَطَّئُونَ أَكْنَافًا، الَّذِينَ يَأْلَفُونَ وَيُؤْلَفُونَ، وَلَيْسَ مِنَّا مَنْ لَا يَأْلَفُ وَلَا يُؤْلَفُ)).

  1. جريدة الشرق الأوسط الرياضية السعودية
  2. خطبة مكتوبة بعنوان: ” الترغيب في الرفق واللين والترهيب من العنف والفظاظة “. – موقع: "عبد القادر بن محمد بن عبد الرحمن الجنيد" العلمي
  3. خطبة عن الرفق المنبر
  4. فساتين ملكة 2017
  5. الفولت كم واط
  6. نادي الهلال السعودي 2016
  7. الإستعلام عن تأشيرة خروج وعودة للمقيم
  8. اعدادات يد Nacon
  9. مكتبه جرير لاب توب hp 620
  10. تعبير عن الطبيب بالانجليزي - مكتبة فايلات التعليمية
  11. ما اس تي سياسة
  12. تصنيف المنتخبات 2018

ملتقى الخطباء

الخطبة الأولى: الحمد لله الرؤوفِ الرحيمِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الإلهُ العظيمُ، وأشهد أن نبيَّنا محمدًا عبدُه ورسولُه خيرُ من اتَّصفَ بالخُلُق الكريم، اللهم صلِّ وسلِّم وبارِك عليه وعلى آله وأصحابِهِ إلى يوم الدين: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) [آل عمران:102]. إخوة الإسلام: من السَّجايا الجميلة والخِصال النبيلة في منظومة مكارمِ الأخلاق في الإسلام: خُلُق الرِّفق بأشملِ معانيه وأوسع مضامينه، إنه الرِّفقُ الذي يعني: الاتِّصافَ باللِّين والسُّهولة في الأقوال والأفعال، والأخذ بالأسهل، والدفعَ بالأخفِّ، قال -جل وعلا-: ( فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ) [آل عمران:159]. إنه الرِّفقُ الذي يتضمَّنُ الرحمةَ بالمؤمنين، ولُطفَ الرعاية لهم، والبَشاشةَ والسماحةَ في التعامُل، إنه الرِّفقَ الذي يجلِبُ البُعدَ عن العُنفِ بشتَّى أشكالِه ومُختلَف صُورِه، والتخلُّصَ من الغِلظَة في المقال، والفَظاظَة في الأفعال، والفُحشَ في جميع الأحوال، ( وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ) [الحجر:88].

فاتقوا الله ربَّكم بالتَّحلِّي بهذه الأخلاق الفاضلة، والخِصال الحميدة، في جميع أحوالكم وأعماركم، لعلكم تُرحمون وتُفلحون. الخطبة الثانية:ــــــــــــــ الحمد لله المحمود على كل حال، والصلاة والسلام على عبده ورسوله محمد طيِّب الخِصال، وعلى الصَّحْب الكرام له والآل، وعنَّا معهم يا كبير يا مُتعال. فإنَّ من أسوأ الأخلاق، وأقبَح الصفات، وأصفق الخِلال: الفُحشَ بالقول أو الفِعل، أو في المُزاح، أو في الأخذ والإعطاء، وأشباه ذلك. حيث ثبت أنَّ النبي صلى الله عليه وسلم نَفَى أنْ تكون هذه الصفة مِن خِلال المؤمن وسجاياه فقال صلى الله عليه وسلم: (( لَيْسَ المُؤْمِنُ بِالطَّعَّانِ وَلَا اللَّعَّانِ وَلَا الفَاحِشِ وَلَا البَذِيءِ)). إذ كلُّ تصرُّفٍ وحال وموقف خالطه الفُحش فهو قبيحٌ ومذمومٌ شرعًا وطبعًا وعقلًا، وشَانَ ما قارنَه وداخَلَه، لِمَا ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَا كَانَ الْفُحْشُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا شَانَهُ، وَلَا كَانَ الْحَيَاءُ فِي شَيْءٍ قَطُّ إِلَّا زَانَهُ)). احرصوا شديدًا على استعمال الرِّفق واللِّين في صفُوفكم، ومع بعضكم البعض، فيظهرُ في كلامكم، وفي أفعالكم، وفي مواقفكم، وفي عُسرِكم ويُسرِكم، وفي مقالاتكم، وفي ردودكم، وفي نُصحكم، وفي تغريداتكم، وفي رسائلكم، مع التَّزيُّن بالحِلم، والتَّضَلُع بالأَنَاة، والترقِّي بسَعَة الصَّدر، والتَّجمُل بسلاسة النفْس والنفَس، إذ الرّفق محمود في نفسه، ومحمود في عواقبه وثماره، ويُضادُّه العُنف والحدَّة، والغِلظة والشِّدة، والقسوة والشَّراسة، وهما نتيجة الغضب والفَظاظة، والرِّفق واللِّين نتيجة حُسن الخُلق وسلامة الصَّدر، ولا يُحَسَّنُ الخُلق إلّا بضبط قوَّة الغضب، وكَبْح جِماح الشهوة والطمع.

بالحيوان قصيرة جدا

وَلَمَّا بَعَثَ أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِيَّ وَمُعَاذَ بنَ جَبَلٍ رضي اللهُ عنهما إِلَى اليَمَنِ، قَالَ لَهُمَا: " يَسِّرَا وَلَا تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلَا تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا وَلَا تَخْتَلِفَا " [9]. قال الإمام أحمد بن حنبل: يأمر بالرفق والخضوع، فإن أسمعوه ما يكره، لا يغضب فيكون يريد أن ينتصر لنفسه [10]. وَكَانَ صلى اللهُ عليه وسلم يَحُثُّ أَهلَ بَيتِهِ عَلَى الرِّفقِ، روى البخاري في صحيحه مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها: " أَنَّ يَهُودَ أَتَوا النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالُوا: السَّامُ عَلَيْكُمْ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ: عَلَيْكُمْ، وَلَعَنَكُمْ اللَّهُ، وَغَضِبَ اللهُ عَلَيْكُمْ، قَالَ: مَهْلًا يَا عَائِشَةُ، عَلَيْكِ بِالرِّفْقِ، وَإِيَّاكِ وَالْعُنْفَ وَالْفُحْشَ، قَالَتْ: أَوَلَمْ تَسْمَعْ مَا قَالُوا؟ قَالَ: أَوَلَمْ تَسْمَعِي مَا قُلْتُ؟ رَدَدْتُ عَلَيْهِمْ، فَيُسْتَجَابُ لِي فِيهِمْ، وَلَا يُسْتَجَابُ لَهُمْ فِيَّ " [11]. وَحَثَّ النَّبِيُّ صلى اللهُ عليه وسلم وُلَاةَ أُمُورِ المُسلِمِينَ عَلَى الرِّفقِ بِالرَّعِيَّةِ، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ عَائِشَةَ رضي اللهُ عنها: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: " اللَّهُمَّ مَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَشَقَّ عَلَيْهِمْ فَاشْقُقْ عَلَيْهِ، وَمَنْ وَلِيَ مِنْ أَمْرِ أُمَّتِي شَيْئًا فَرَفَقَ بِهِمْ فَارْفُقْ بِهِ " [12].

إنَّ الرِّفق بالصغير والكبير والذكر والأنثى في القول والفعل، ووقت العُسر واليُسر، والسُّكون والوَحْشة، ليمَسُّ بلُطفه قلوب الخصوم وأهلَ الجفوة فيُحوِّلَها مِن قسوتها وجَفوتها وبُغضها ونُفرتها إلى تعاطُفها وتقاربها ومحبتِها، ومِن شدَّتها وغِلظَتها إلى رقَّتها ولُطفها، ومن عَطَنِها وعطَبِها إلى سعتها وسلامتها. وقد بيَّنت نصوص القرآن والسُّنة النبوية ثمارَ هذا الخُلق والطَّبع، وعظيمَ فوائده وعوائده، وآثارَه على الغير، وكبيرَ أجره ومنزلته، فصَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِنَّ اللهَ رَفِيقٌ يُحِبُّ الرِّفْقَ، وَيُعْطِي عَلَى الرِّفْقِ مَا لَا يُعْطِي عَلَى الْعُنْفِ، وَما لَا يُعْطِي عَلَى مَا سِوَاهُ))، وقال الله سبحانه: { ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}. بل إنَّ الرِّفق ما صاحب حالًا، ولا تصرُّفًا، ولا مسلَكًا، ولا قولًا، ولا فعلًا، إلا زيَّنَه وجمَّله وحبَّبه إلى الخَلق، وجاءت أهلَه الخيرات، وحلَّت بهم البركات، وكثُرت لهم الحسنات، وعامَلهم الناس بما يُحبِّون، ولا نُزِع من حال، ولا قولٍ، ولا فعلٍ، إلا شانَه وكدَّرَه وكرَّهه إلى النفوس، فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِنَّ الرِّفْقَ لَا يَكُونُ فِي شَيْءٍ إِلَّا زَانَهُ، وَلَا يُنْزَعُ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا شَانَهُ)).

الرفق

اللهم احقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَهم، اللهم احقِن دماءَهم ودماءَ المسلمين في كل مكانٍ، اللهم ارفع الهمَّ عنهم، اللهم فرِّج كُرُباتهم، اللهم فرِّج كُرُباتهم وكُرُبات المسلمين. اللهم يا حي يا قيُّوم ارحم المُستضعفين في كل مكانٍ، اللهم ارحم المُستضعفين في كل مكانٍ، اللهم ارأَف بهم، اللهم ارأَف بهم، اللهم ارعَهم برعايتك، اللهم الطُف بهم بعنايتك ورعايتك يا ذا الجلال والإكرام. اللهم هيِّئ للمُسلمين أمرًا رشَدًا، اللهم هيِّئ للمُسلمين أمرًا رشَدًا، اللهم أصلِح أحوالَهم، اللهم ولِّ عليهم خيارَهم، اللهم ولِّ عليهم خيارَهم، اللهم واكفِهم شِرارَهم، اللهم واكفِهم شِرارَهم يا ذا الجلال والإكرام.

الحث على الرفق - ملتقى الخطباء

إنَّ الرِّفق إذا زال عن أقوال العبد وأفعاله، ومِن تصرفاته الحياتية، وفي تعاملاته الاجتماعية، وعلاقاته الأسرية، فقد جانَبه الخير، وغَمَرته الخسارة، وتناوشته الشرور، وأبغضه الناس، ونفَروا عنه، وكرِهوا لقياه والحديثَ معه، ومَن لايَنه منهم وجامَله في الظاهر، فقلبه يُبغضه، ويتمنَّى عدم لقياه، ويَطلب البعدَ عنه، بل حتى أهله يتحاشونه، وينفِرون عنه، وقد صَحَّ عن النبي صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( مَنْ يُحْرَمِ الرِّفْقَ، يُحْرَمِ الْخَيْرَ)) ، وثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنَّه قال: (( إِذَا أَرَادَ اللهُ – عَزَّ وَجَلَّ – بِأَهْلِ بَيْتٍ خَيْرًا أَدْخَلَ عَلَيْهِمُ الرِّفْقَ)).

خطب حول الرفق

متفق عليه. وبدون الرِّفق في الأقوال أو الأفعال أو التصرُّفات يفوتُ خيرٌ كثيرٌ، ومغنَمٌ كبيرٌ، فلقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " من يُحرَم الرِّفقَ يُحرَم الخيرَ كلَّه ". رواه مسلم. فكن -أيها المسلم- رفيقًا رقيقًا مع الآخرين، هيِّنًا في تعامُلاتك، سهلاً ليِّنًا في أخذِك وعطائِك، تجنَّب الغِلظَةَ والخُشونة، والجَفوَة والرُعونَة، وانأى بنفسك عن الفَظاظَة والشِّدَّة، ولو كان ذلك في الجوانب الخيِّرَة؛ كالدعوة إلى الله -جل وعلا-، والأمرِ بالمعروف والنهيِ عن المُنكرِ، فضلاً عن التصرُّفات الحياتيَّة، والتعامُلات الاجتماعية. يقول -صلى الله عليه وسلم-: " ألا أُخبِرُكم بمن يحرُم على النار أو بمن تحرُم عليه النار؟! تحرُمُ على كل قريبٍ هيِّنٍ سهلٍ ليِّنٍ ". رواه الترمذي، وقال: حديثٌ حسنٌ. معاشِرَ المُسلمين: الرِّفقُ بهذا المعنى الواسعِ الجميل والمفهوم الشامل لكل مجالات الحياة مطلوبٌ من كل أحدٍ، رِفقُ الوالي برعيَّته، رِفقُ القاضي في قضائِه، رِفقُ المسؤول لمن هو تحت مسؤوليَّته، رِفقُ الوالدِ بولدِه، رِفقُ الزوجِ بزوجته: ( وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا) [البقرة: 83]. يقول -صلى الله عليه وسلم-: " عليك بالرِّفقِ، وإياك والعُنفَ والفُحشَ ".

يقول -صلى الله عليه وسلم-: " إن أحبَّكم إليَّ يوم القيامة: أحسنُكم أخلاقًا، المُوطِّؤون أكنافًا، الذين يألَفون ويُؤلَفون ". المؤمنُ رفيقٌ في أقواله وأفعاله وفي جميع أحواله، هيِّنُ التعامُل، رقيقُ المعشَر: ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا) [الفرقان: 63]. إنه الرِّفقُ الذي يمَسُّ بلُطفه القلوبَ القاسِية فيُحوِّلَها من قسوتها وجَفوتها إلى تعاطُفها وتجاذُبها، ومن شدَّتها وغِلظَتها إلى رقَّتها ولُطفها، لقد حثَّ -صلى الله عليه وسلم- على الرِّفق، وبيَّن أهمِّيَّتَه وعظيمَ شأنه، وأوضحَ ثمارَه الطيِّبة، وأنه سببٌ لمُضاعفَة الحسنات، ورفع الدرجات، فقال -عليه الصلاة والسلام-: " إن الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ، ويُعطِي على الرِّفق ما لا يُعطِي على ما سِواه ". الرِّفقُ ما صاحَبَ تصرُّفًا ولا مسلَكًا إلا زيَّنَه، ولا نُزِع من قولٍ ولا فعلٍ إلا شانَه وكدَّرَه، يقول -صلى الله عليه وسلم-: " إن الرِّفق لا يكون في شيءٍ إلا زانَه، ولا يُنزَع من شيءٍ إلا شانَه ". رواه مسلم. إخوة الإسلام: الرِّفقُ سببٌ عظيمٌ في كسبِ محبَّة الله -جل وعلا-، فلقد قال -صلى الله عليه وسلم-: " إن الله رفيقٌ يحبُّ الرِّفقَ في الأمر كلِّه ".

  1. سفارة السعودية في جورجيا
  2. التقديم على التعليمية
  3. مؤتمر القمة العربية 2010 qui me suit